
فالبحثُ العلميُّ من حيث
ميدانه يشير إلى تنوُّعه بالبحوث التربويَّة والاجتماعيَّة
والجغرافيَّة والتاريخيَّة وغيرها.
ومن حيث أهدافه يتنوَّع بالبحوثِ الو
صفية وبالبحوثِ التنبؤيَّة وببحوثِ تقرير السببيَّة وتقرير الحالة وغيرها.
كما يتنوَّع
البحثُ العلميُّ من حيث المكان إلى بحوثٍ ميدانيَّة وأخرى مخبريَّة.
ومن حيث
طبيعة البيانات إلى بحوثٍ نوعيَّة وأخرى كميَّة.
ومن حيث صيغ التفكير إلى بحوثٍ استنتاجيَّة
وأخرى استقرائيَّة.
وهي في كلِّ أنواعها السابقة تندرج في قسمين رئيسين:
بحوث نظريَّة بحتـة، وبحوث تطبيقيَّة عمليَّـة.
بل لا يقف تصنيفُ البحوثِ
العلميَّة عند ذلك الحدِّ من التنوُّع بل إنَّها تصنَّف من حيث أساليبها في ثلاثة
أنواعٍ رئيسة، هي:
1- بحث التنقيب عن الحقائق:
يتضمَّن هذا النوع من
البحوث التنقيب عن حقائق معيَّنة دون محاولة التعميم أو استخدام هذه الحقائق في
حلِّ مشكلة معيَّنة، فحينما يقوم الباحثُ ببحث تاريخ الإشراف التربويِّ فهو
يجمع الوثائق القديمة والتقارير والخطابات والتعماميم الوزارية وغيرها من المواد
وذلك للتعرُّف على الحقائق المتعلِّقة بتطوُّر الإشراف التربويِّ، فإذا لم يكن
هذا الباحث ساعياً لإثبات تعميم معيَّن عن الإشراف التربويِّ فإنَّ عمله بذلك
يتضمَّن بصفةٍ أساسيَّة التنقيبَ عن الحقائق والحصول عليها.
2- بحث التفسير النقديِّ:
3- البحث الكامل:
هذا
النوع من البحوثِ هو الذي يهدفُ إلى حلِّ المشكلات ووضع التعميماتِ بعد التنقيب الدقيق عن جميع
الحقائق المتعلِّقة بموضوع البحث (مشكلة البحث) إضافةً إلى
تحليل جميع الأدلَّة التي يتمُّ الحصولُ عليها وتصنيفها تصنيفاً منطقيّاً فضلاً عن وضع الإطار المناسب
اللازم لتأييد النتائج التي يتمُّ التوصُّلُ إليها.ويلاحظ أنَّ هذا النوع من البحوث يستخدم النوعين السابقين بالتنقيب عن الحقائق وبالتدليل المنطقيِّ ولكنَّه يعدُّ خطوة أبعد من سابقتيها.